إعداد الوالدين:
يقع على الوالدين مسئولية كبيرة في عملية الإرشاد النفسي. ولكي يقوم الوالدان بدورهما كما ينبغي يجب إعدادهما إعدادا مناسبا. وبطبيعة الحال لا يقصد بإعدادهما الإعداد المهني، فهما مسئولان معاونان وليسا متخصصين.
ويجب توجيه برامج وسائل الإعلام المتخلفة كالإذاعة والتليفزيون والصحافة لتوعية الوالدين. ومن أمثلتهما برنامج "اعرف نفسك" والبرنامج الموجه إلى الآباء وربات البيوت وبرامج "مشاكل الشباب"، حيث تقدم الأحاديث بأسلوب بسيط يعطي ثقافة نفسية تربوية في جرعة مقبولة، مع التركيز على الطبقات التربوية والعملية التي يستفيد منها الوالدان في الأسرة بالنسبة لعملية الإرشاد النفسي والتنشئة الاجتماعية والرعاية الوالدية السليمة وتوفير جو أسري مناسب للنمو السوي وتجنب الأساليب الخاطئة في التربية ... إلخ.
والأمل كبير في أن تسهم البرامج التي تبث على القنوات التعليمية "من خلال قمر النيل Nile Sat" عن التوجيه والإرشاد النفسي في إعداد أفضل للوالدين للقيام بدورهما في الإرشاد النفسي للأولاد1.
ويجب إعداد كتب مبسطة أو كتيبات في علم النفس والإرشاد النفسي والتربية تصلح للوالدين، مثل سلسلة "علم النفس للآباء والمعلمين" "وكيف تفهم الأطفال" وهي سلسلة دراسات نفسية تتكون من خمسة وخمسين كتابا.
ويجب إقامة الندوات والمحاضرات والمناقشات حول تربية الأولاد لتزويد الوالدين بالمعلومات حول التوجيه والإرشاد، وتنمية اتجاهات موجبة نحو برامج وعملية الإرشاد، ويستعان في هذه الندوات بمحاضرين وخبراء متخصصين، وتستخدم الأفلام التعليمية، ويستعان بالوسائط المتعددة.
دورهما الإرشادي:
يلاحظ أن الدور الإرشادي للوالدين دور مزدوج، فهو دور المعطي الذي يشارك في عملية الإرشاد، ودور الآخذ الذي يطلب ويستفيد من خدمات الإرشاد، ومن أوضح نماذج ضرورة مشاركة الوالدين حالات ذوي الحاجات الخاصة، حيث تقدم لهما المساعدة لتقبل المشكلة وتغيير الاتجاهات والتوافق ... إلخ. ولا يمكن لأي برنامج سليم للتوجيه والإرشاد أن يغفل الدور