الإعداد العملي: ويتطلب الإعداد العملي لاكتساب المهارات العامة المطلوبة للعاملين في ميدان الإرشاد النفسي، مثل المهاراة في استخدام وسائل الإرشاد على اختلاف أنواعها، وفي إقامة العلاقة الإرشادية، وفي دراسة الحالة وفي استخدام كافة مصادر البيئة في الإرشاد، وفي استخدام وسائل تقييم برنامج الإرشاد، والمهارة في النواحي الإدارية، كذلك يجب أن تتنوع الخبرات بالنسبة للمسئولين عن الإرشاد النفسي، ويوضح هذا مطالبة المرشد بخبرات في التدريس، ومطالبة المعلم بخبرات في الإرشاد، ومطالبة الجميع بخبرات عن عالم المهنة مثلا. هذا بالإضافة إلى تنوع الخبرات في الحياة اليومية والعمل مع العاديين، ويجب أن يولي التدريب العملي الميداني تحت الإشراف أهمية كبرى، ويشمل ذلك التدريب على وسائل الإرشاد وطرقه في مجالاته المتنوعة.
مسئولية إعداد المسئولين:
مسئولية إعداد المسئولين عن الإرشاد النفسي لها أهمية خاصة. وهي تقع على عاتق أقسام علم النفس والصحة النفسية والإرشاد النفسي وغيرها من الأقسام المتخصصة بالجامعات، وهذه تهتم باختيارهم وإعدادهم وتدريبهم مهنيا ومتابعة تدريبهم ونموهم أثناء الخدمة وإمدادهم بالجديد في ميدان التوجيه والإرشاد النفسي، ويجب الاهتمام بالتدريب العملي أثناء فترة الإعداد العلمي والمهني تحت الإشراف، وتقوم وسائل الإعلام بدور هام في إعداد المسئولين من غير المتخصصين مثل الوالدين والعملاء.
وقد عنيت البحوث والدراسات العملية بعملية إعداد المسئولين عن التوجيه والإرشاد النفسي، ونذكر عددا منها للاسترشاد بها، فقد أكدت نانسي شلوسبيرج "Scholossberg؛ "1963" على مفهوم التمهين Professionalization. وحدد كيبيرس "Keppers؛ "1963" برامج مجربة لتدريس المواد الأساسية في الإعداد المهني للمرشدين عن طريق التليفزيون. واستخدم ويب وهاريس harris & wepp؛ "1963" اختبار تمايز معاني المفاهيم في قياس أثر وفعالية المبرمج. ويرى بيتي Petty "1971" أن عاما دراسيا من التدريب المتخصص على الأقل هو الحد الأدنى لضمان النجاح في القيام بالمسئوليات في الإرشاد النفسي. ويوصي سبيفاك "Spivack؛ "1971" بالاهتمام بمطالب النمو المهني اللازمة لنمو الشخصية الإرشادية كما سبق تحديد سماتها. وترى سينثا ويست "West؛ "1972" ضرورة إعداد المسئولين للقيام بدور فعال في نواح عادة يحجم عنها الوالدان والمربون مثل التربية الجنسية. ووصف جيفريس Jeffress