مستقبل التوجيه والإرشاد النفسي:

لا بد أن يسبق الكلام عن المستقبل تقديم مشيئة الله قال الله تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [سورة الكهف: آية 23] .

وحين كان علم المستقبل Futurology والتنبؤ في مراحل تطوره ونموه الأولى، واقتصر الكتاب في الكلام عن مستقبل الإرشاد النفسي حتى سنة 2000 "هاريس Harris؛ 1970". وعلى الرغم من ذلك فإن الآمال كبيرة، والكل يتوقع تطورات ضخمة في القرن الحادي والعشرين إن شاء الله.

ومما يطمئن على مستقبل التوجيه والإرشاد النفسي أنه دخل في قلب التربية والتعليم "إدوارد جلانز Glanz 1974".

وتبشر البحوث والدراسات الكثيرة التي تملأ المجلات العلمية الدورية في التوجيه والإرشاد النفسي، تبشر بمستقبل مشرق للإرشاد النفسي إن شاء الله.

ويتوقع أن يحدث في المستقبل إن شاء الله تغيرات درامية في علم النفس الإرشادي.

ملامح المستقبل:

يبدو في الأفق ملامح نمو واطراد وزيادة أهمها:

- اطراد التغير السريع والتقدم العلمي والتقني الضخم كما وكيفا ما سيسفر عن صناعات عالية التقنية، وأجهزة متطورة، وإمكانات اتصال هائلة، واعتماد متبادل بين جميع بقاع الأرض، ومع الكواكب الأخرى التي قد تصبح آهلة بالسكان، وهذا سيؤثر في مستقبل علم النفس بصفة عامة بما في ذلك الإرشاد النفسي.

- التغير المستمر في ترتيب القيم في المجتمع مما يؤثر على سلوك الأفراد والجماعات.

- تغير بناء الأسرة والعلاقات الداخلية فيها مما يؤثر على سلوك أعضائها باعتبارها الجماعة الأولية أكثر أهمية في حياة كل فرد.

- حدوث تطورات غير مرغوبة أو سلبية مثل: تفاقم الإرهاب العالمي، وتزايد الاستهتار الجنسي، مما يحتم على المرشدين النفسيين وضع هذا في بؤرة الاهتمام.

- زيادة الاهتمام بمهنة الإرشاد النفسي واطراد تقبل خدمات الإرشاد النفسي لدى الأفراد والجماعات وزيادة إقبالهم عليها.

- زيادة إمكانات تقديم خدمات الإرشاد النفسي في مؤسسات أكثر مما هي عليه الآن.

- زيادة سيطرة الإنسان وتغلبه على الطبيعة بمعارفه ومعلوماته وتكنولوجيته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015