ويقول بويد رضي الله عنهoyd؛ "1972" إن الإرشاد المختصر والتدريب عليه أصبح مهارة لازمة في برنامج إعداد المرشدين، وقد أثبتت البحوث أن الإرشاد المختصر كاتجاه جديد ومفيد يجب زيادة البحث فيه.
ومما يؤكد الاهتمام باختصار عملية الإرشاد النفسي توالي بحوث من نوع آخر حول توفير الوقت الذي تستغرقه العملية بكافة الوسائل. فمثلا أجرى فليب جونسي Jauncey؛ "1977" بحثا عن كتابة العميل خطابا للمرشد كواجب منزلي خارج جلسات الإرشاد، ويتناول خبرات العميل. ووجد أن هذا الأسلوب يمكن العميل من التعبير اللفظي الدقيق المنظم عن نفسه وعن مشاعره بدرجة أفضل، ويجعله أكثر اندماجا أثناء جلسات الإرشاد. ووجد أن هذا الأسلوب ييسر العملية ويوفر الوقت الذي تستغرقه.
ويؤكد بريت ستينبارجر Steenbarger؛ "1992" أهمية التدخل المختصر رضي الله عنهrief Intervention.
ويؤكد ليتريل وآخرون. Littrell et al؛ "1993" إمكان تحقيق أهداف إرشادية باستخدام الإرشاد المختصر ذو الجلسة الواحدة Single- session رضي الله عنهrief Counselling.
وفي بحث لين لور Loar؛ "1995" إشارة إلى أن الإرشاد المختصر يحسن استخدامه مع العميل الصعب -غير المتطوع- الذي لا يعترف بمشكلاته ولا يتعاون.
وهكذا تشير هذه البحوث إلى أنه يجب التغلب على فكرة ضرورة الإرشاد النفسي المطول. ويجب الاطمئنان إلى فائدة الإرشاد المختصر، والتخلص من فكرة احتمال عدم جدواه وخاصة إذا توافرت الخبرة.
أهم ملامح الإرشاد المختصر:
فيما يلي أهم ملامح الإرشاد المختصر:
- يشمل في صورته المبسطة: التشخيص، التعلم، التطبيق. "ويهتم بانتقال أثر التدريب".
- يهدف إلى حصول العميل على أكبر فائدة إرشادية في أقل وقت ممكن، أو على الأقل في وقت مختصر نسبيا.
- يقوم على أساس النموذج النفس- تربوي Psycho- educational أو نموذج "التدريب الإرشادي"، وهو على نسق "تعلم المعلم للمتعلم". ويطلق البعض على مراكز إرشاد الصحة النفسية، التي تستخدمه بكثرة، "عيادة التدريس" Teaching Clinic وينظر إلى المرشد النفسي على أنه "مرب نفسي Psychoeducator، أو معلم مهارات، ولذلك يستطيع المعلم المرشد استخدام فنياته.