- قد تزداد الحالة سوءا وتتطور إلى عصاب أو حتى إلى ذهان.
- في حالات نادرة قد ييأس العميل ويكتئب، وقد يقدم على الانتحار.
مصادر الإحالة:
قد يحال العميل دفعا إلى عملية الإرشاد بدلا من أن يأتي إليها بنفسه سعيا، وفي مثل هذه الحالة فقد يتخذ موقفا سلبيا في عملية الإرشاد ولا يتجاوب ولا يتعاون، مما يسبب مشكلة من مظاهرها عدم تقدم حالته أو زيادتها سوءا في بعض الأحيان. ونحن نعلم أن الفرد يستطيع أن يقود الحصان إلى الماء ولكنه لا يستطيع أن يجبره على أن يشرب.
وتحيل المدارس بعض الحالات إلى عيادة أو مركز الإرشاد بعد تشخيص قد يكون خاطئا وبعد قطع شوط غير موفق في عملية الإرشاد لا يؤتي ثمارا، مما قد يفقد العميل الأمل في خدمات عيادة أو مركز الإرشاد لاعتقاده بأنها لن تكون إلا امتداد لخدمات المدرسة.
وتحيل الهيئات والمؤسسات أعدادا كثيرة إلى عيادات ومراكز الإرشاد، مما قد يزيد عن إمكانات هذه العيادات والمراكز، فلا تستطيع قبولها، أو إذا قبلتها لا تستطيع تقديم الخدمات الإرشادية لها كما يجب.
وتحيل المحاكم أو مؤسسات الجانحين بعض الحالات، ويكون ذلك أحيانا بهدف إجراء عملية الإرشاد، وأحيانا بهدف التثبت من الحالة النفسية للفرد الذي ارتكب مخالفة أو جريمة، وقد يربط العميل بين عملية الإرشاد وبين جهة الإحالة مثل المحكمة أو المؤسسة التي تعامله كمتهم أو كمذنب وما يلقاه أو قد يلقاه من عقاب.
وقد تطلب جهة الإحالة بعض المعلومات السرية التي أدلى بها العميل أثناء الجلسات الإرشادية، وبالطبع لا يوافق المرشد على ذلك -حسب أخلاقيات الإرشاد النفسي- مما يجعل صدر جهة الإحالة ضيقا بالإرشاد والمرشد، وقد يسبب هذا توقف عملية الإرشاد.
اتجاهات الوالدين وأولياء الأمور:
قد تكون اتجاهات الوالدين سالبة نحو عملية الإرشاد. ونحن نعلم أنه لكي تنجح العملية -وخاصة مع الأطفال- فلا بد من تعاون الوالدين مع المرشد، وفي حالة وجود مثل هذه الاتجاهات السالبة، فإن ذلك يهدد عملية الإرشاد بالفشل.
وأحيانا يعتقد الوالدان أن مشكلة الطفل ترتبط بمشكلات الأسرة، وأن اضطرابه يعتبر عرضا من أعراض اضطرابها، ولذلك ينتابهم الضيق وقد يرفضان مناقشة الموضوع من أساسه، ويمتنعان عن المساعدة في عملية الإرشاد.