داخلية أو رقيب نفسي. وأما الأنا صلى الله عليه وسلمgo فهو مركز الشعور والإدراك الحسي الخارجي والداخلي والعمليات العقلية والمشرف على الحركة والإدارة والمتكفل بالدفاع عن الشخصية وتوافقها وحل الصراع بين مطالب الهو وبين مطالب الأنا الأعلى وبين الواقع، ولذلك فهو محرك منفذ للشخصية ويعمل في ضوء مبدأ الواقع من أجل حفظ وتحقيق الذات والتوافق الاجتماعي "انظر شكل 29".

ويرى فرويد أن الجهاز النفسي لا بد أن يكون متوازنا حتى تسير الحياة سيرا سويا، ولذلك يحاول الأنا حل الصراع بين الهو والأنا الأعلى، فإذا نجح كان الشخص سويا، وإذا أخفق ظهرت أعراض العصاب.

وأضاف كارل يونج Jung أهمية الذات Self كجهاز مركزي للشخصية يضفي عليها وحدتها وتوازنها وثباتها، وأنها تحرك وتنظم السلوك، وفصل يونج أنا شعوريا أطلق عليه اسم الظل Shadow يغوص في اللاشعور حيث له نموذج أصلي صلى الله عليه وسلمrchetype دفعاته بدائية تهدد الشخصية، وإذا اصطدمت مع التوافق مع الواقع ظهر ذلك في شكل أعراض عصابية، واهتم يونج بمفهوم الشخصية المقدمة Persona التي هي بمثابة قناع يلبسه الشخص للتوافق مع البيئة الاجتماعية، وفروعهما التفكيري والوجداني والحسي والإلهامي.

وتكلم ألفريد آدلر صلى الله عليه وسلمdler عن مفهوم الذات ومفهوم الآخرين والذات المبتكرة Creative Self وهي العنصر الدينامي النشط في حياة الشخص وتبحث عن الخبرات التي تنتهي بتحديد أسلوب حياة الشخص.

وقدمت كارين هورني Horney مفهوم الذات الدينامي وهي تعتقد أن الشخص يناضل في الحياة من أجل تحقيق ذاته، وتحدثت عن الذات المثالية، والذات الواقعية، والذات الحقيقية، وترى أن العصاب ينشأ عن بعد الشخص عن ذاته الحقيقية والسعي وراء صورة مثالية غير واقعية.

وتحدث أوتو رانك Rank عن نمو الذات من الطفولة وجهود الفرد الدائمة من أجل تحقيق ذاته وتأكيدها وتقبلها، يقول رانك: إن تطور الفردية يمر بأدوار ثلاثة، هي دور الشخص العادي ثم دور الشخص العصابي ثم دور الشخص المتوافق.

ويعتقد هاري ستاك سوليفان Sullivan أن جهاز الذات ينمو بطريقة يحفظ بها نفسه ضد القلق الذي يعتبر نتاجا للتفاعل الاجتماعي. ويعتبر أن دينامية الذات تلعب دورا هاما في تنظيم السلوك وفي تحقيق الحاجة للقبول والتقبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015