يتناول التحليل النفسي ولا يتعرض للمعتقدات الدينية ولا يتناولها بالتعديل بأي حال من الأحوال.
ونحن نعلم أن أهدى سبيل هو أن ندرس هذه النظرية في ضوء قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} .
وفي وضوء هذا يرى المؤلف أن هناك ما يبرر وضع نظرية التحليل النفسي ضمن نظريات الإرشاد النفسي.
فهناك من بين المرشدين النفسيين من هو متأثر بهذه النظرية.
وهناك تعديلات دخلت على نظرية التحليل النفسي الكلاسيكي جعلتها أكثر قابلية للتطبيق في ميدان الإرشاد النفسي، وكذلك فإن عملية الإرشاد النفسي تتضمن إجراءات هي أصلا من إجراءات عملية التحليل النفسي مثل التداعي الحر والتنفيس الانفعالي. ومن طوارئ عملية الإرشاد ما يعتبر من المفاهيم الهامة في التحليل النفسي مثل المقاومة والتحويل.
مفاهيم نظرية التحليل النفسي:
الشخصية:
يفترض سيجموند فرويد Freud؛ "1933" مؤسس هذه النظرية، أن الجهاز النفسي يتكون من الهو والأنا والأنا الأعلى. أما الهو Id فهو منبع الطاقة الحيوية والنفسية ومستودع الغرائز والدوافع الفطرية التي تسعى إلى الإشباع في أي صورة وبأي ثمن وهو الصورة البدائية للشخصية قبل أن يتناولها المجتمع بالتهذيب، وأما الأنا الأعلى Super- ego فهو مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والمعايير والقيم الاجتماعية والقيم الدينية، ويعتبر بمثابة سلطة