للذات. والفرد يشعر أن له "ذات مركزية" أو "ذات خاصة" تختلف عن "الذات الاجتماعية" التي تكشف للناس، ومستويات الذات حسب رأي فيرنون هي:

الذوات الاجتماعية أو العامة Social or public Selves التي يعرضها الفرد للمعارف والغرباء والأخصائيين النفسيين.

الذات الشعورية الخاصة Conscious Private Self: يدركها الفرد عادة ويعبر عنها لفظيا ويشعر بها، وهذه يكشفها الفرد عادة لأصدقائه الحميمين فقط.

الذات البصيرة Insightful Self: التي يتحقق منها الفرد عادة عندما يوضع في موقف تحليلي شامل مثل ما يحدث في عملية الإرشاد أو العلاج النفسي الممركز حول العميل.

الذات العميقة عز وجلepth Self "أو المكبوتة": التي تتوصل إلى صورتها عن طريق التحليل النفسي.

وهكذا حدد فيرنون طريقا مفيدا للإرشاد والعلاج موضحا أن الصورة التي يكشفها العميل عن ذاته أو التي يحصل عليها المرشد أو المعالج هي إلى حد كبير ذاتية أو تعتمد على الإطار التصوري للملاحظ، وأن هناك صورا أخرى كثيرة على مستويات مختلفة يمكن التوصل إليها. ويمكن تحقيق التقدم في الإرشاد والعلاج عندما تصبح الذات الشعورية الخاصة أكثر اقترابا من الذات البصيرة، وعندما يحقق اقترابا كبيرا من الذات الفعالة.

وقد قام المؤلف "حامد زهران Zahran؛ 1966، 1967" بدراسة عن نظرية الذات والإرشاد والعلاج النفسي الممركز حول العميل، وأثبتت الدراسة أن مفهوم الذات يعتبر حجرا أساسيا في بناء الشخصية وأن مفهوم الذات لدى الفرد له أهمية خاصة لفهم ديناميات الشخصية والتوافق النفسي، وأنه مفهوم هام في الإرشاد النفسي الممركز حول العميل وتأكد أن مفهوم الذات مفهوم متعدد الأبعاد. وتحددت الصفات التي تميز كلا من مفهوم الذات الموجب ومفهوم الذات السالب، وتأكد أن مفهوم الذات الموجب يعبر عن التوافق النفسي والصحة النفسية، وأن تقبل الذات يرتبط ارتباطا جوهريا موجبا بتقبل وقبول الآخرين، وأن تقبل الذات وفهمها يعتبر بعدا رئيسيا في عملية التوافق الشخصي وإعادة التوافق الشخصي، وأن تكون مفهوم الذات يتأثر بالعوامل الاجتماعية مثل اتجاهات الفرد نحو الآخرين واتجاهات الآخرين نحو الفرد، ومن ثم يجب على الوالدين والمربين والمرشدين أن يقدروا دورهم الهام والخطير في نمو مفهوم الذات عند الأطفال والمراهقين، وبرزت العلاقة القوية القائمة بين مفهوم الذات والتوافق النفسي بأنه كلما كان الفرد سيئ التوافق انحطت نظرته إلى نفسه، وتأكد أن أحسن طريقة لفهم السلوك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015