لذا، فإن من الأهمية أن يظل خطباء المساجد على صلة دائمة بعلوم الشريعة والتربية الإسلامية كي يتسنى لهم عرض وتناول القضايا التي تهم المسلمين في الحياة الآخرة، والتي تتجدد باستمرار في الحياة المعاصرة.

ومن الأمور التي تعد من الأساسيات المتعلقة بشئون المسلم المعاصرِ الجوانب التربوية والاجتماعية، وطرق معالجة قضاياها المتعددة خصوصاً ما يرتبط بتنشئته وبتهذيب شخصيته وإنمائها، وهذا ما يجعل من عقد الدورات التدريبية لأئمة وخطباء المساجد مطلباً ضروريا لما لها من أهمية بالغة تتجلى في زيادة رصيدهم من المعلومات والحقائق المستمرة، والمستنبطة من كتاب الله العزيز وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، واجتهادات السلف الصالح من العلماء المشهود لهم بالنبوغ وبالالتزام بما أنزل الله على عباده من الشرع الحنيف الشامل لكل أمور الدين والدنيا والآخرة، والمتناسبة مع مختلف الأزمنة التاريخية.

ويتأتى تحقيق ذلك - في نظر الباحث - من قبل دار الإفتاء ووزارة الشئون الإِسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والجامعات المتخصصة في مجال العلوم الإِسلامية والتربوية.

6/ 4/ 2 الأسرة: Family

إن الطفل الذي يعيش حياة تتميز بالتدليل وتلبية الرغبات ومغالاة والديه في المحافظة عليه، ومساعدته في كل أموره - حتى لو كان بمقدوره أن يؤديها دون مساعدة من أحد - سيتأثر نمو الاجتماعي في فترة شبابه نظراً لاعتماده على الاتكالية في التنشئة دون أن يعتمد على نفسه بشكل فعلي وملموس بالإضافة إلى أن ذلك يولد لديه عدم الحرص على ممتلكاته وممتلكات الآخرين.

ويتأثر النمو الاجتماعي - بصورة سلبية - عند الطفل الذي يعتمد والديه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015