سبيل الاستفادة من المعلومات التي تتاح له وتعمل على تطوير مستواه العلمي والثقافي على حد سواء1.
ومما تتميز به هذه المرحلة في حياة الفرد من حيث النمو العقلي هو بروز القدرات الخاصة لديه أكثر من ذي قبل حيث إنها موجودة أصلاً في مراحل النمو السابقة، غير أنها تتميز وتبرز بصورة أوضح في هذه المرحلة، ومنها القدرة اللغوية لمن يتمكن من التحدث بالفصحى، دون أن يشوبها لحن أو تكلف، ومنها القدرة الرياضية لمن يظهر تفوقاً ملموساً في العلوم الرياضية وما يتصل بها من قدرات عددية أو غيرها وكذلك التميز في القدرة الأدبية والعملية ونحو ذلك من القدرات لذا تبرز أهمية تشجيع الشباب وحثهم على الاستفادة القصوى من القدرات المتاحة لديهم وذلك في ميدان التقنيات الحديثة التي تعد من أهم سمات العالم المعاصر.
وإن في تفوق الطالب في قدرة أو أكثر من هذه القدرات ما يرفع من معنوياته ويعمل على تأقلم شخصيته وسط المجتمع الذي يعيش فيه، كما يتسبب عدم بلوغه مستوى التفوق في تلك القدرات أو ما تتعرض له بعضها من إخفاق في حدوث بعض الآثار النفسية المؤثرة في حياته 2.
ومن أهم مظاهر النمو العقلي الواضحة في هذه المرحلة زيادة المقدرة الاستيعابية في ميدان التحصيل العلمي، وذلك قياساً على مستوى الذكاء الذي يصل إليه الطالب الجامعي 3.
ويتزايد ما يقوم طلاب الجامعات بتسجيله في روائز4 الذكاء من مستوى