التي تأخرت في بعض مراحل الدراسة، أو التي كان التحاقها بسلك التعليم متأخراً، أو الحالات التي قد تكون أقل من هذا العمر الزمني نظراً لالتحاقها المبكر بمراحل التعليم، مع ملاحظة تأثير المنهج العلمي لبعض التخصصات على المدة الزمنية من حيث طول فترتها من مثل تخصصي (الطب والهندسة) وهي حالات عند حصرها ليست ذات دلالة إحصائية مرتفعة.
وتعد هذه المرحلة من المراحل المتميزة فيِ حياة الإنسان من حيث النضج في بنية الشخصية، سواء كان هذا النضج متمثلاً في المظاهر الجسمية، أو في الطاقات العقلية والقدرات الفردية، أو في الجانب الانفعالي والنفسي والاجتماعي.
وفيما يلي عرض لأبرز ملامح النمو وخصائصه عند طلاب التعليم العالي:
6/ 1 النمو الجسمي:
تبلغ أعضاء جسم الإنسان في هذه المرحلة درجة من التكامل في الطول والحجم والنضج، وذلك لأن المفاصل الجسمية تأخذ وضعها الطبيعي عند سن الثامنة عشرة كما أثبتت ذلك صورة الأشعة السينية للهيكل العظمي1.
وكلما كان الجسم متكامل البنية كان لذلك مردود إيجابي للحياة النفسية للفرد، وكذلك فإن في حدوث بعض الاضطرابات المتعلقة بنمو الجسمي ما يعد سبباً في تعرضه للإحباط النفسي2.
وفي هذا الخصوص أضاف الدكتور حامد زهران لمظاهر النمو الجسمي مظاهر أخرى ذات علاقة به وهي النمو الفسيولوجي "العضوي" والنمو