ينبغي على كل ذي لُبًّ وفطنة أن يحذر مغبة المعاصي وعواقب الذنوب؛ إذ أن الذنوب سموم مهلكة، ولها تأثيرات قبيحة، ومرارتها تزيد على حلاوتها أضعافًا مضاعفة، والعاقل من أعد لنفسه زادًا يتوصل به إلى ربه؛ فإنه ليس بين العبد وبين الله - تعالى - قرابة ولا رحم؛ وإنما هو - سبحانه - قائم بالقسط حاكم بالعدل؛ فمع أنه غفور رحيم، لكنه ذو عذاب أليم! فالحذر الحذر!!
ومن الأسباب التي تزيل أثر تعلق القلب بالذنب ما يأتي:
أولاً: اعلم أن الذنب إما أن يكون: بسبب الغفلة؛ فطريق علاجه العلم.
فعلى التائب أن يسلك طريق الهداية من تَعَلُّم العلم، وتعليمه، والدعوة إليه، والعمل به، ويعتقد أن الذنوب مضرة يجب تركها، ويتذكر إنذارات القرآن الكريم ووعيده للعاصين، وما جرى للعصاة على اختلاف الأمم بسبب ذنوبهم.
وإن كان الذنب بسبب غلبة الشهوة ونوازع النفس، فطريق