أُخذ من سيئات غريمه فطرحت عليه ثم طرح في النار.
عن أبي هريرة -ر ضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا: «أتدرون ما المُفْلس»؟ قالوا: المُفْلس فينا من لا درهم له ولا متاع؛ قال: «إن المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم يطرح في النار» (?).
وهذا مما يُحتم على المسلم الاهتمام بأمر التوبة وخاصة من حقوق العباد.
ويجب على العبد أن يرجع إلى الحق ويتحراه، ويتبرأ من نوازع النفس وشوائب الهوى، وأن يستغفر الله ذاكرًا له في كل حين وآن، وألا يُصر على ما فعل، ويتبجح بالمعصية في غير حياء، وبذا يغفر الله له ذنبه، ويجبر زلته، وينظمه في سلك عباده المتقين، الذين قال في شأنهم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].