123 – [توبة صاحب مقثأة على يد شاب دمشقي]

أنبأنا الحافظ أبو طاهر السلفي إجازة أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا مسعود بن ناصر السجستاني أنا أبو حازم عمر بن أحمد العدوي أنا علي بن عبد الله بن جهضم أنا أبو الطيب محمد بن جعفر ثنا يحيى بن الحسن الرازي ثنا معروف الكرخي قال:

رأيت في البادية شابا حسن الوجه له ذؤابتان حسنتان وعلى رأسه رداء قصب وعليه قميص كتان وفي رجليه نعل طاق.

قال: معروف فتعجبت منه في مثل ذلك المكان ومن زيه فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته! فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا عم! فقلت الفتى من أين؟ قال: من مدينة دمشق قلت: متى خرجت منها؟ قال: ضحوة النهار.

قال معروف: فتعجبت وكان بينه وبين الموضع الذي رأيته فيه مراحل كثيرة.

فقلت له: وأين المقصد؟ قال: مكة فعلمت أنه محمول فودعته ومضى ولم أره حتى مضت ثلاث سنين.

فلما كان ذات يوم وأنا جالس في منزلي أتفكر في أمره وما كان منه إذا بإنسان يدق الباب فخرجت إليه فإذا بصاحبي فسلمت عليه وقلت: مرحبا وأهلا! فأدخلته المنزل فرأيته منقطعا والها تالفا عليه زر مانقة حافيا حاسرا.

فقلت: هيه! أيش الخبر؟ قال: يا أستاذ! لاطفني حتى أدخلني الشبكة فرماني فمرة يلاطفني ومرة يهددني ويجيعني مرة ويكرمني أخرى فلمة أوقفني على بعض أسرار أوليائه ثم ليفعل بي ما يشاء.

قال معروف: فأبكاني كلامه فقلت له: فحدثني ببعض ما جرى عليك منذ فارقتني.

قال: هيهات أن أبديه وهو يريد أن يخفيه ولكن بديا ما فعل بي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015