121 – [توبة نباش عن نبش القبور]

أنبأنا عبد الرحمن بن علي الإمام قال: أنا إبراهيم بن دينار الفقيه أنا إسماعيل بن محمد بن ملة أنا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين ثنا أبو موسى الطرسوسي ثنا هارون بن زياد المصيصي ثنا أبو إسحاق الفزاري قال:

كان رجل يكثر الجلوس إلينا ونصف وجهه مغطى فقلت له: إنك تكثر الجلوس إلينا ونصف وجهك مغطى أطلعني على هذا؟ فقال: تعطيني الأمان؟ قلت نعم.

قال: كنت نباشا فدفنت امرأة فأتيت قبرها فنبشت حتى وصلت إلى اللبن ثم رفعت اللبن فضربت بيدي إلى الرداء ثم ضربت بيدي إلى اللفافة فمددتها فجعلت تمدها هي فقلت: أتراها تغلبني فجثيت على ركبتي فمددت فرفعت يدها فلطمتني وكشف وجهه فإذا أثر خمس أصابع في وجهه.

فقلت له: ثم مه؟ قال: ثم رددت عليها لفافتها وإزارها ثم رددت التراب وجعلت على نفسي أن لا أنبش ما عشت.

قال: فكتبت بذلك إلى الأوزاعي فكتب إلي الأوزاعي ويحك! سله عمن مات من أهل التوحيد ووجهه إلى القبلة أحول وجهه أم ترك وجهه إلى القبلة؟.

قال: فجاءني الكتاب فقلت له: أخبرني عمن مات من أهل الإسلام أترك وجهه على ما كان أم ماذا؟ فقال: أكثر ذلك حول وجهه عن القبلة.

فكتبت بذلك إلى الأوزاعي فكتب إلي إِنَّا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ - ثلاث مرات - أما من حول وجهه عن القبلة فإنه مات على غير السنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015