بالشام فخرج الأعراب فأخذوها وجعلوا يعرضونها على أميرهم.
فخرج جراب فيه سكر ولوز فأكلوا منه والأمير لا يأكل فقلت له لم لا تأكل؟ فقال: أنا صائم فقلت: تقطع الطريق وتأخذ الأموال وتقتل النفس وأنت صائم؟! فقال: يا شيخ! أجعل للصلح موضعا.
فلما كان بعد حين رأيته يطوف حول البيت وهو محرم كالشن البالي فقلت: أنت ذاك الرجل؟.
فقال: ذاك الصوم بلغ بي هذا المقام.