قال ابن بكير: لم يكن عند مالك أضبط ولا أدرس من ابن كنانة، وكان مالك إذا ملّ من حبس الكتاب علينا أسلمه إلى حبيب كاتبه، وربما إلى ابن كنانة، وهو الذي قعد في مجلس مالك، وقيل: بل جلس فيه يحيى بن مالك أولاً، وجلس فيه بعد ابن كنانة، عبد الله بن الصائغ.

وقال غيره: وكان ابن كنانة ممن يخصه مالك بالإذن عند اجتماع الناس على بابه، فيدعى باسمه هو، وابن زنبر، وحبيب اللآل، المعروف ببابين، فإذا دخلوا ودخل غيرهم ممن يخص أذن للعامة.

قال يحيى: كان مجلس ابن كنانة عن يمين مالك لا يفارقه.

وقال مفرج وابن القرطبي: توفي ابن كنانة سنة ست وثمانين ومائة.

وقال ابن سحنون وابن الجزار: سنة خمس وثمانين.

وقال ابن بكير: كان بين موت ابن كنانة ومالك عشر سنين، وكانت وفاته بمكة وهو حاج.

انظر: ترتيب المدارك (3/21) .

9 - محمد بن مسلمة أبو هشام المخزومي الفقيه المدني

هو محمد بن مسلمة بن محمد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة.

روى عن مالك بن أنس، والضحاك بن عثمان وإبراهيم بن سعد وشعيب بن طلحة والهديري.

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: كان أحد فقهاء المدينة من أصحاب مالك.

وقال: كان من أفقههم، وسئل عنه أبي؟ فقال: كان ثقة.

وذكره السراج قال: مات محمد بن مسلمة المخزومي سنة ستة عشرة ومائتين.

قال القاضي التستري: هو ثقة مأمون.

قال الشيرازي: هو جمع العلم والورع.

قال: وكان مالك إذا دخل على الرشيد دخل بين رجلين من بني مخزوم: المغيرة عن يمينه، وابن مسلمة عن يساره.

وقال القاضي: ولمحمد بن مسلمة كتب فقه أُخذت عنه.

قال البخاري: قيل لمحمد بن مسلمة ما لي أرى فلان دخل البلاد كلها إلا المدينة؟ فقال: لأن النبي ÷ قال: "لا يدخلها الطاعون ولا الدجال".

انظر: الجرح والتعديل (4/71) ، والطبقات الكبرى لابن سعد (5/438) ، وترتيب المدارك (3/132) .

10- عبد الله بن نافع الصائغ

أبو محمد

روى عن مالك وابن أبي ذئب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015