جملة استئنافية بيانية تفيد وجه نداء الويل والهلاك (وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار) لم يسلك بقوله: "فلي مسلك" قوله يا ويله في الإتيان بدعائنا مع أن النكث في العدول حاصلة هنا أيضًا لأنه عارضها هنا إبهام عوده إلى ابن آدم ولو جاء بدعائنا فكان الإتيان به على صيغة المتكلم على وفق الحكاية أولى، وفيه فضيلة سجود التلاوة وأنه إغاظة لعدو الله (حم م 5 عن أبي هريرة) (?).
787 - " إذا قرأ القارئ فأخطأ أو لحن أو كان أعجميا كتبه الملك كما أنزل (فر) عن ابن عباس (ض) ".
(إذا قرأ القارئ) للقرآن (فأخطأ) بإبدال لفظ بآخر (أو لحن) بتغيير الإعراب إذ اللحن الخطأ في الإعراب ويطلق على النحو واللغة فهو من الأضداد كما أفاده في النهاية (?) (أو كان) القارئ (أعجميًا كتبه الملك كما أنزل) أي كتب ثواب قراءته كذلك، وفيه دليل على جواز قراءة اللاحن ويحتمل أن المراد أنه يكتب ما يخرج من فيه غير صحيح صحيحًا لا أنه يكتبه كما يلفظ به القارئ [1/ 215] فإنه يكتب ما يلفظ به العبد فكأن ما يلفظ به يكتبه كما لفظ به إلا القرآن فيكتب كما أنزل لا كما قرأ وأما هل له ثواب أو لا فمسكوت عنه وسيأتي حديث أبي هريرة: "أعربوا القرآن" (?) وهو أمر بتعلم الإعراب إذا لم يحسن إعرابه (فر عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه لأن فيه هشيم بن بشير قال الذهبي: حافظ حجة مدلس (?).