785 - " إذا قدم أحدكم من سفر فليقدم معه بهدية ولو يلقي في مخلاته حجرًا -ابن عساكر- عن أبي الدرداء" (?) (ض).
(إذا قدم أحدكم من سفر فليقدم معه بهدية) ندباً لا وجوباً، (ولو يلقى في مخلاته حجراً) وقيدها الشارح بحجر الزناد، فإنه يتحفهم بأدنى شيء يقدم به فهدية القادم لأهله من مندوبات القادم ومن محاسن أخلاقه، (ابن عساكر عن أبي الدرداء) رمز المصنف لضعفه.
786 - " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول "يا ويله، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار" (حم م هـ) عن أبي هريرة (صح) ".
(إذا قرأ ابن آدم السجدة) أي الآية التي هي سبب السجدة فهو من إطلاق المسبب على السبب (فسجد اعتزل الشيطان يبكي) على ما فاز به ابن آدم في الامتثال حال كونه (يقول يا ويله) في النهاية: الويل الحزن والهلاك والمشقة والعذاب وكل من وقع في هلكة دعا بالويل. ومعنى النداء فيه يا حزني ويا هلاكي ويا عذابي احضر فهذا وقتك وأوانك فكأنه نادى الويل أن يحضره لما عرض له من الأمر الفظيع وهو الندم على ترك السجود لآدم، وأضاف الويل إلى ضمير الغائب حملاً على المعنى وعدل عن [حكاية] قول إبليس يا ويلي كراهة أن يضيف الويل إلى نفسه (?) انتهى. (أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة) هي