حسن الحديث، قال أحمد: لا بأس به، وقال ابن حبان: فاحش الوهم فلا يجوز الاحتجاج به. انتهى (د عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه (?). [1/ 208]
755 - " إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإِسلام، وإذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي، وإذا تسابت أمتي سقطت من عين الله الحكيم عن أبي هريرة (ض) ".
(إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإِسلام) أي الهيبة التي جعلها الله لأهل الإِسلام في قلوب أعدائه فالإضافة إلى فاعل المصدر على حذف المضاف أي هيبة الأمة نفسها للإسلام أي لا تحتفل بأحكامه وما أمر الله به ونهى عنه ولا تعظمه ولا تهاب مخالفة الله لما نهى عن مخالفته ويحتمل أن المراد هيبة عدو أهل الإِسلام لأهل الإِسلام أي نزع عنهم مخافتهم وسلطوا عليهم (وإذا تركت الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي) الذي بين يديها من كتاب الله تعالى الذي أنزله كتابًا مباركًا ونورًا وهدى فتحرم هذه البركات فلا تنتفع به ولا يستشفى به من أدواء الجهالة في قلوبها وأبدانها ولا ترحم من الله تعالى ببركته (وإذا تسابب أمتي) سب بعضها بعض كما نراه من هذه الطوائف التي يحزب كل منهم لفريق واشتغل بمساوئ غيره وتلاعنت وكفر بعضها بعضا وأصله كله وسببه الاختلاف في الدين (سقطت من عين الله) كناية عن إهماله تعالى لها وعدم عنايته بأمرها فلا ينظر إليها برحمته (الحكيم عن أبي هريرة) (?) رمز المصنف لضعفه قال العراقي ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأمر