يشمته بالدعاء له ولنفسه بالمغفرة وللسامعين سنة واحدة وهي الدعاء له فائدة: إنما شرع الحمد للعاطس لأنه يخرج من الدماغ أدواء قال ابن القيم (?): ولما كان العاطس قد حصل له بالعطاس نعمة ومنفعة بخروج الأبخرة من دماغه الذي لو بقيت فيه أحدثت [1/ 207] له أدواء عسرة شرع له الحمد على هذه النعمة مع بقاء أعضائه على التئامها وهيئتها بعد هذه الزلزلة للبدن كزلزلة الأرض.
قال (?): واختلف في مسألتين أحدهما أن العاطس إذا حمد الله فسمعه بعض الحاضرين دون بعض هل يسن لمن لم يسمعه تشميته؟ فيه قولان، الأظهر: أنه يشمته إذا تحقق أنه حمد الله، وليس المقصود سماع المشمت نفسه، وإذا ترك الحمد هل يستحب لمن حضره أن يذكره؟ قال ابن العربي: لا يذكر، قال وهذا جهل من فاعله قال ابن القيم: ظاهر السنة يقوي قول ابن العربي؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يشمت الذي عطس عنده ولم يحمد الله ولم يذكره انتهى. (حم خد م عن أبي موسى) (?).
752 - " إذا عطس أحدكم فليقل "الحمد لله رب العالمين" وليقل له "يرحمك الله" وليقل هو "يغفر الله لنا ولكم" (طب ك هب) عن ابن مسعود (حم 3 ك هب) عن سالم بن عبيد الأشجعي (صح) ".
(إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين) هذا بيان كيفية الحمد (وليقل له) أي يقول من سمعه (يرحمك الله وليقل) إجابة لهم (يغفر الله لنا ولكم) فيه أنه يندب تقديم الدعاء للنفس عند الدعاء للغير (طب ك هب عن ابن