قال (?): وأقول: المتن صحيح فقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه فزعم من ضعفه أو حكم بوضعه باطل.

741 - "إذا ظلم أهل الذمة كانت الدولة دولة العدو، وإذا كثر الزنا كثر السباء، وإذا كثر اللوطية رفع الله تعالى يده عن الخلق، ولا يبالي في أي واد هلكوا (طب) عن جابر (ض) ".

(إذا ظلم أهل الذمة) هم من جعل لهم المسلمون أمانًا وذمة من أعدائهم كاليهود والنصارى (كانت الدولة دولة العدو) بتثليث الدال المهملة هي الغلبة والظفر والانتقال عن حال الشدة إلى الرخاء وأريد هنا الأول أي إذا ظلم المسلمون من تحتهم من أهل الذمة جعل الله عقوبتهم نصر عدوهم عليهم وغلبتهم لهم جزاءًا وفاقًا (وإذا كثر الربا) بكسر الراء (كثر السباء) بزنة مهموز ممدود يتصدر سبي العدو سباه أسره والمراد إذا كثر ربا المسلمين في التجارات كثر سبا العدو منهم جزاءً وفاقًا فإنهم قصدوا تكثير الأموال بما لا يحله الله فأقل الله منهم الأنفس التي هي أعز من المال (وإذا كثرت اللوطية) العمل بعمل قوم لوط (رفع الله تعالى يده عن الخلق) كناية عن عدم الحفظ لهم والرعاية لهم كما أرشد إليه قوله (ولا يبالي بهم في أي واد هلكوا) في القاموس (?) ما أبالي بالة وبلاءً مبالاة أي ما أكترث انتهى [1/ 204]. والمراد عدم الملاحظة لشيء يدفع به عذابه عنهم وفيه بيان أن العقوبات أسبابها النسيان (طب عن جابر) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015