لال الذي مكارم الأخلاق عن ابن مسعود".
(إذا طلب أحدكم من أخيه) في الدين (حاجة فلا يبدأه) يبدأ الطلب (بالمدحة) بكسر الميم مصدر من مدحه مدحًا ومدحة (فتقطع ظهره) هو خلاف البطن والمال الكثير ويحتمل أنه كناية كأنه يأخذه لنفسه من ماله قطع ظهره أبانه من قطع الشيء أبانه وهو نهي عن تقديم المدح قبل طلب الحاجة فإنه ربما اهتز الممدوح وطرب لمدحه فأعطى الكثير من ماله لمادحه لولا مدحه لما أعطاه ذلك فيكون أخذه من يده كالأخذ من يد السكران وكالأخذ بوجه الحياء وقد ذكر ابن القيم (?) في بعض كتبه أن من دقيق الورع أن لا يأخذ الإنسان من أحد عطية عند فرط ارتياحه ونهاية مسرته لأنه ربما كانت كعطية السكران ودليله الحديث ومن هنا قيل إن من البيان لسحرًا وقد روى البيهقي هذا الحديث وذكر هذا اللفظ في أوله إن من البيان لسحراً فإذا طلب الحديث (ابن لال في مكارم الأخلاق عن ابن مسعود) (?) سكت المصنف عليه وفيه محمَّد بن عيسى بن حبان ضعفه الدارقطني وقال الحاكم: متروك.
738 - "إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر (طس) عن أبي هريرة (ح) ".
(إذا طلع الفجر) ظهر ووضح (فلا صلاة) نفلاً (إلا ركعتي الفجر) نافلته، فيه النهي عن النافلة بعد طلوع الفجر ويحتمل أن المراد إذا طلع الفجر وصليت الفريضة فلا نفل بعدها إلا ركعتي الفجر فإنها تصلى بعد صلاة الفريضة