672 - " إذا سرتك حسنتك، وساءتك سيئتك، فأنت مؤمن (حم حب طب ك هب) والضياء عن أبي أمامة (صح) ".
(إذا سرتك حسنتك) أي لكونها محبوبة لله وكونها مأمورًا بها وموجواً عليها الإثابة (وساءتك سيئتك) لكونها منهيًا عنها يخاف عليها العقوبة (فأنت مؤمن) أي هذه من علامات تصديقك بالله وبوعده ووعيده، وفيه أن الإيمان لا ينافيه اقتراف السيئات (حم طب ك هب والضياء عن أبي أمامة) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي (?).
673 - " إذا سرتم في أرض خصبة فأعطوا الدواب حظها، وإذا سرتم في أرض مجدبة فانجوا عليها، وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق؛ فإنها مأوى كل دابة البزار عن أنس (ح) ".
(إذا سرتم في أرض خصبة) ذات ريف وكلأ (فأعطوا الدواب حقها) تقدم بلفظ الإبل وهذه أعم ولذا قدمنا أن ذلك التخصيص لها بالذكر لكونها أغلب ما يركبونه وتقدم بيان حظها (وإذا سرتم في أرض مجدبة) بالجيم والدال المهملة فموحدة وهي ضد الخصبة (فانجوا عليها) بسرعة السير (وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق) وهي وسطها التي تقرعها أقدام المارة وتقدم الحديث مرارًا (فإنها مأوى كل دابة) فلا تؤذوها ولا تؤذيكم فاجتنبوا شرها وجنبوها شركم (البزار عن أنس) رمز المصنف لحسنه (?).