644 - " إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير مرض ولا علة فذلك من غش للإسلام في قلبه (ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أنس (ض) ".
(إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير مرض ولا علة) عطف تفسيري وأخص على أعم وتقدم في: احذروا بلفظ من علة ولا سهر، فيراد بالعلة هنا السهر ويحتمل الأعم. (فذلك) الإصفرار (من غش الإِسلام في قلبه) تقدم فيه الكلام هنالك (ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أنس) وهو مما بيّض له الديلمي ورمز المصنف لضعفه (?).
645 - " إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة (طب حل) عن سلمان (ح) ".
(إذا رجف) بالجيم والفاء. (قلب المؤمن) من الرجف وهو الحركة والاضطراب (في سبيل الله) السبيل الطريق يذكر ويؤنث والتأنيث أغلب عليه وهو عام يقع على كل عمل صالح يسلك به طريق التقرب إلى الله تعالى من الفرائض والنوافل وأنواع القربات، وإذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه أفاده في النهاية (?) فهو هنا يحتمل أن يراد به الجهاد والمراد حركة القلب عند ملاقاة العدو والتحام الحرب ويشهد له قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ ...} الآية. [التوبة: 120] وهذا الأقرب ويحتمل أن يراد به مطلق الطاعة وحركة القلب من خشية