المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة) لئلا تفتن برائحتها من تمر بهم، وفيه الأمر بسد ذرائع الحرام، وظاهره الوجوب ويجب عليها أن لا تمس طيبًا إن خرجت إلى غير المسجد كخروجها إلى بيت الجيران إذا كانت تمر بالناس وتزاحمهم قياسًا على المسجد والعلة العلة، ويحتمل أنه خاص بالخروج إلى المسجد لأنه محل تطهير القلوب وبرائحة الطيب تفتن القلوب ولأنها تستقر معهم في الصفوف بخلاف مرورها في الطرقات إلا أنه يؤيد الأول حديث: "إذا استعطرت المرأة ... "، تقدم، وتشبيهه بغسل الجنابة إما في الإيجاب أو في الكيفية (ن عن أبي هريرة) (?) رمز المصنف لصحته.
574 - " إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء البزار (هب) عن أبي هريرة (ض) ".
(إذا خرجت من منزلك) إلى أي محل ويحتمل اختصاصه بالخروج للسفر ونحوه (فصل ركعتين) فيه (فإنهما تمنعانك مخرج السوء) بفتح الميم مصدر ميمي أي خروج السوء ومثله مدخل أي تدفعان عنك ما يسوؤك (وإذا دخلت إلى منزلك) في أي ساعة غير أوقات الكراهة عند من يقول بأنه لا يصلى فيها شيء ولو ذوات الأسباب ومثله ساعة الخروج (فصل ركعتين) كأن المراد خارج المنزل لقوله (فإنهما تمنعانك مدخل السوء) ويحتمل أنهما يفعلان في المنزل عند ابتداء الدخول إليه (البزار هب عن أبي هريرة) (?) رمز المصنف