(إذا حمّ أحدكم) أصابته الحمى (فليشن) بشين معجمة وقيل مهملة (عليه الماء البارد ثلاث ليالي من السحر) قد ثبت في الصحيحين: "أن الحمى من فيح (?) جهنم" فحديث الكتاب فيه تعيين الوقت وكيفية استعمال الماء وكمية الزمان وقد استشكل هذا جماعة وقالوا: إن الماء مما ينافي علاج الحمى، وقد أشبع الرد عليهم ابن القيم (?) في زاد المعاد بما حاصله أنه خطابه - صلى الله عليه وسلم - قد يكون عامًا لأهل الأرض وقد يكون خاصًا ببعضهم، فهذا الحديث من الخاص بأهل الحجاز وما والاهم ممن أكثر حماهم من الحمى اليومية العرضية الحادثة عن حرارة الشمس وهذه ينفعها الماء شربًا واغتسالاً، فيجوز أن يكون مراد الحديث؛ لأنها مجرد كيفية حارة متعلقة بالروح فيكفي في زوالها مجرد وصول كيفية باردة تسكنها وتخمد لهيبها من غير حاجة إلى استفراغ مادة أو انتظار نضج، ويجوز أن يراد جميع الجهات وقد ذكر ذلك الأطباء. انتهى. وقيل: المراد به ماء زمزم (ن ع ك والضياء عن أنس (?)) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: على شرط مسلم وأقره الذهبي وسكت عليه عبد الحق.
567 - "إذا خاف الله العبد أخاف الله منه كل شيء، وإذا لم يخف العبد الله أخافه الله من كل شيء (عق) عن أبي هريرة (ض) ".
(إذا خاف الله العبدُ أخاف منه كل شيء) إذا خاف بطش ربه وعقابه وسطوته ألقى الله المهابة في كل شيء له من آدمي وغيره، وهذه مجازاة من جنس الفعل