(إذا جهل) بالبناء للمفعول أي وقع عليه جهل (على أحدكم) فعل معه فعل الجاهلين من الشتم ونحوه (وهو صائم) جملة حالية من المفعول (فليقل أعوذ بالله منك) ألتجئ إليه من شرك أيها الجاهل يقوله في نفسه لئلا يهيج عليه شره (إني صائم) يقوله أيضًا في نفسه وقيل: يجهر به ليكف عنه شره (ابن السني عن أبي هريرة (?)) رمز المصنف لصحته وأصله في الصحيح.
556 - " إذا حال في نفسك شيء فدعه (حم حب ك) عن أبي أمامة" (صح).
(إذا حال في نفسك شيء) بالحاء المهملة يقال حال هذا الأمر في نفسي إذا لم ينشرح الصدر له، ووقع فيه منه ريبة وشك، وفي معناه أحاديث واسعة (فدعه) فإنه تعالى قد فطر العباد على عدم سكون قلوبهم إلى ما فيه إثم ونحوه وإن ذلك علامة ما لا يرضاه الله منه، كما أنه إذا انشرح صدره وسكن إلى أمر دل على أنه يرضاه وهذا في القرآن بمعناه كثير، ويأتي أنه يقدمه على فتوى من أفتاه وهذا من الواعظ الذي يجعله الله تعالى في قلب عبده، ويحتمل أنه يختص بالمؤمن لأن الكافر قد طبع على قلبه بل قد يرى قلبه مطمئنًا إلى الكفر والمعاصي، يدل له ما سلف من حديث: "إذا أراد الله بعبد خيرًا جعل له واعظًا من نفسه". (حم حب (?) ك عن أبي أمامة) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقول ابن معين: إن فيه انقطاعًا قد أجيب عنه بأنه في بعض طرقه.
557 - " إذا حج الرجل بمال من غير حله فقال: "لبيك اللهم لبيك" قال الله: "لا لبيك ولا سعديك، هذا مردود عليك" (عد فر) عن عمر (صح) ".