(إذا جامع أحدكم) أي زوجته أو أمته (فلا ينظر إلى الفرج) قبل الجماع أو بعده إذ النظر إليه حال الجماع لا يتصور مع المباشرة إلا بأن ينزع ثم يرجع والخطاب للرجل ولعل المرأة مثله في فرجه فإن ذلك (يورث العمى) للناظر أو للولد (ولا يكثر الكلام) أي حال الجماع وفيه لا بأس بالقليل منه (فإن ذلك يورث الخرس) أي في المكثر من الكلام أو في الولد. (الأزدي) بفتح الهمزة وسكون الزاي وكسر الدال المهملة فياء النسبة إلى أزد قبيلة وهو الحافظ أبو الشيخ محمَّد بن الحسين الموصلي نزيل بغداد حدث عن أبي يعلى الموصلي وابن جرير وغيرهم وعنه أبو نعيم الحافظ وجماعة، قال الخطيب: كان حافظًا، صنف في علوم الحديث وسألت عنه البرقاني فضعفه، وكان أهل الموصل يوهنونه ولا يعدونه شيئًا، قال الذهبي: قلت: له مصنف كبير في الضعفاء وهو قوي النفس في الجرح وهّى جماعة بلا مستند طائل (?). انتهى.
قلت: وهذا الكتاب الذي أراده المصنف بقوله (في الضعفاء، والخليلي) بالخاء المعجمة بعد اللام مثناة تحتية هو القاضي الحافظ أبو يعلى الخليلي، ابن عبد الله بن أحمد القزويني مصنف كتاب "الإرشاد في معرفة المحدثين"، كان ثقة حافظًا عارفًا بكثير من علل الحديث كبير المقدار قال الذهبي: ومن نظر في كتابه عرف جلالته (في مشيخته فر عن أبي هريرة (?)) وضعفه ابن حجر.
551 - " إذا جعلت إصبعيك في أذنيك سمعت خرير الكوثر (قط) عن