بالجماعة وعدم مفارقتهم "فإنه من شذ شذ في النار". (ت (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وقال ابن حجر: له شواهد كثيرة منها موقوف صحيح.
9987 - "يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير. (حم م) عن أبي هريرة (صح) ".
(يدخل الجنة أقوام أفئدتهم) جمع فؤاد وهو القلب. (مثل أفئدة الطير) في رقتها ولينها، قال القرطبي (?): في تأويله وجهان أحدهما أنها مثلها في الخوف والهيبة والطير أكثر الحيوانات خوفًا وحذرًا، والثاني أنها مثلها في الضعف والرقة كما جاء في وصف أهل اليمن: "أنهم أرق قلوبًا وأضعف أفئدة" ويحتمل وجهًا ثالثًا أنها مثلها في أنها خالية من كل ذنب، سليمة من كل عيب لا خبرة لهم بالدنيا وأمرها، وفيه مدح لأهل هذه الصفات. (حم م (?) عن أبي هريرة).
9988 - "يدور المعروف على يد مائة رجل آخرهم فيه كأولهم. ابن النجار عن أنس".
(يدور المعروف على يد مائة رجل) كأن هذه العدة لأعظم من ييسر المعروف في الدنيا ويظهر أثره في الآفاق وتتبعه الأمم (آخرهم فيه) أي في نشره.
(كأولهم) في كثرة أتباعه والانتفاع به وقيل في الأجر (ابن النجار (?) عن أنس) وقد أخرجه الطيالسي والديلمي عن أنس أيضًا.