9921 - "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من: ولده، ووالده، والناس أجمعين. (حم ق ن هـ) عن أنس (صح) ".

(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من: ولده ووالده والناس أجمعين) أي أميل بالقلب إليه وأشد حبا له وذلك يحصل بتذكر أن كل نعمة وصلت العباد بواسطته وقيل: ليس المراد الميل الطبيعي بل أن يؤثر أمره ونهيه على أمر ولده ووالده والناس أجمعين ويحتمل أن يراد المعنى الأول ويراد بالإيمان الكامل. (حم ق ن هـ (?) عن أنس).

9922 - "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. (حم ق ت ن هـ). عن أنس (صح) ".

(لا يؤمن أحدكم) إيمان كامل. (حتى يحب لأخيه) في الدين. (ما يحب لنفسه) مما يحب لها من الطاعات وأنواع الخيرات في الدين والدنيا ويخرج عنه ما خصه الشارع عن هوى له كوطء زوجته ونحوه وقد ثبت في لفظ آخر وأن يبغض له من الشر ما يبغض لنفسه وذلك أن مراد الله من العباد أن يكونوا كالنفس الواحدة وأن يتحابوا ويريد كل واحد للآخر الخير الديني والدنيوي فكيف إيمان من كان بخلاف ذلك ممن يحب إنزال الشر بأخيه ويحب نزع الخير منه ويتشفى بما أصابه من البلاء فكيف بمن يكون هو الذي ينزل بأخيه الشر ويباشره بالأذية. (حم ق ت ن هـ (?) عن أنس) إلا أن رواية مسلم "حتى يحب لأخيه" أو قال: "جاره" ورواية البخاري "لأخيه" من غير شك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015