9911 - "لا هم إلا هم الدين، ولا وجع إلا وجع العين. (عد هب) عن جابر".
(لا هم) حقيقي ينبغي أن يهتم به العبد (إلا هم الدين) لأنه أثقل شيء على رقاب الأحرار وأهل الديانة وهو إشارة إلى ترك الاستدانة ليسلم من هذا الهم (ولا وجع) أشد ألمًا (إلا وجع العين) لأنها أرق الأعضاء وألطفها فألمها أشد الآلام، ففيه إرشاد إلى تجنب ما يوجب ألمها والاستعاذة منه وفي دعائه - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارثين مني" (?) (عد هب (?) عن جابر) سكت عليه المصنف وقد قال عليه مخرجاه ما قالا، قال ابن عدي: باطل الإسناد والمتن، وقال البيهقي: هو حديث منكر وبينا أن فيه قرين سهل بن قرين عن أبيه وسهل بن قرين ضعيف ومنكر الحديث له ثلاثة أحاديث كلها باطلة إسنادا ومتنا، هذا حاصل ما قالاه فلو حذفه المصنف من كتابه لكان أولى.
9912 - "لا وباء مع السيف، ولا نجاء مع الجراد. ابن صصري في أماليه عن البراء".
(لا وباء) الوباء مرض عام نفى - صلى الله عليه وسلم - وقوعه (مع السيف) إخبار أن الله أجرى عادته أنه لا يجتمع القتال بالسيف والوباء في قطر واحد (ولا نجاء) من سلامة الثمار ونحوها. (مع) وقوع. (الجراد) لأنها جرت عادة الله تعالى بإرسالها تجرد وجه الأرض عن النبات. ابن صصري (?) في أماليه عن البراء هو ابن عازب إذا أطلق كما سلف.