الصغير للسيوطي وألفت عليه شروح عدة وتعقيبات عليه أو دفاع عنه وأوسع ما تداولته الأيدي من شروحه كتاب: (فيض القدير شرح الجامع الصغير) للعلامة محمَّد عبد الرؤوف المناوي وغيره.
وممن تصدى لشرحه بعد الألف ومئة من الهجرة العلامة محمَّد بن إسماعيل الأمير الصنعاني أحد كبار علماء اليمن في وقته المتوفى عام اثنين وثمانين ومئة بعد الألف من هجرة سيد المرسلين بشرح سماه (التنوير) شرح الجامع الصغير وقد بقي مخطوطاً رغم عناية أهل العلم بمؤلفات البدو الصنعاني رحمه الله لما له من مكانة بين علماء اليمن وغيرهم فبقي كتابه في أحشاء المكتبات لا يطَّلع عليه إِلا من لديه مخطوطة الكتاب ثم يسَّر الله خروجه من خزانة المكتبة فتلقاه الباحث المهتم بكنوز السنة أحد منسوبي جامعة الإِمام محمَّد بن سعود الإِسلامية تلك الجامعة الجديرة باحتضان العلم والعلماء ولها مكانتها وآثارها في نشر العلم وهي إحدى مناراة العلم والباحث المقصود هو الدكتور المعتني بالحديث الحامل لشهادة الدكتوراه فيه/ محمَّد إسحاق بن محمَّد إبراهيم وله أعمال كريمة وعنده رغبة في تتبع مكتبات أهل الحديث لعلمه بعظيم أثر ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حل مشاكل المسلمين خاصة والبشرية عامة فقام جزاه الله خيراً بتحقيق هذا الشرح واجتهد في الدلالة على مواضع الأحاديث من مصادرها التي عزاها إليها السيوطي رحمه الله فكان لعمله في هذا الكتاب أثرٌ كبير في تسهيل المرجع إلى مواقع هذه الأحاديث من الكتب المخرجة منها والاطلاع على ما يمكن من شروحها وفي ذلك خدمة كبيرة للعلم