وأنه دال على إيجاب البداية من الصفا في السعي (حم 3 (?) عن جابر) رمز المصنف لصحته.
9237 - "نجاء أول هذه الأمة باليقين والزهد، ويهلك آخرها بالبخل والأمل. ابن أبي الدنيا عن ابن عمرو".
(نجاء) من غضب الله وعقوبته (أول هذه الأمة باليقين) بما جاء به - صلى الله عليه وسلم - عن الله وما قاله لهم. (والزهد) في الدنيا فإنه ما أفلح إلا من رزق اليقين والزهد [4/ 321] (ويهلك آخرها) أي الأمة. (بالبخل) فإنه أضر شيء على دين العبد بل ودنياه ولذا استعاذ منه - صلى الله عليه وسلم -. (والأمل) فإن من أطال الأمل أساء العمل، ومن أساء العمل هلك وفيه تحريض على اليقين والزهد وإخبار بنجاة الصدر الأول وذم للبخل والأمل وتحذير منهما وإعلام بهلاك من اتصف بهما وبيان أن آخر الأمة هي التي يتصف آخرها بما يهلكها. (ابن أبي الدنيا (?) في كتاب الزهد عن ابن عمرو) سكت عليه المصنف، وقال العلائي: هو من حديث ابن لهيعة.
9238 - "نح الأذى عن طريق المسلمين. (ع حب) عن أبي برزة (صح) ".
(نح) من التنحية بالمهملة التبعيد أي بعد. (الأذى) من نحو الشوك. (عن طريق المسلمين) دفعًا لأذاه عنهم وتقدَّم أن هذا من شعب الإيمان وأنه أدناها والأمر للندب وفيه فضيلة ذلك وبيان قبح من وضع الأذى في طرقهم. (ع حب (?) عن أبي برزة) رمز المصنف لصحته.