(من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها) هذا عام بظاهره في النفل والفريضة إلا أن قوله كفارتها يشعر بأنه أريد به الفرض إذ الكفارة التغطية للذنب على أنه أيضًا لا بد من تأويله في الفرض لأنه لا ذنب على الناس والنائم عنه لرفع القلم عنه فكأنه لعظمة شأن الفرد قد فرط بالنوم والنسيان وإن من شأنها ألا ينسى ولا ينام عنها فيتدارك بالإتيان بها وقت الذكر (حم ق ت ن (?) عن أنس) وفي لفظ لمسلم: "لا كفارة لها إلا ذلك".
9041 - "من نسي الصلاة عليَّ خَطِيء طريق الجنة. (هـ) عن ابن عباس (ح) ".
(من نسي الصلاة علي) تركها عند وجود سببه من ذكره - صلى الله عليه وسلم - أو نحوه، وأريد بالنسيان الترك عمدًا من باب نسوا الله فنسيهم. (خطيء) بفتح الخاء وكسر الطاء وهمز (طريق الجنة) أي سلك سبيل الخطأ عن طريقها وهي طريق النار (هـ (?) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه، وقال مغلطاي في شرح ابن ماجة: إنه ضعيف لضعف رواته جبارة بن مغلس وجابر بن يزيد، وقال المنذري (?): لجبارة مناكير وفي الميزان (?) عن ابن معين: أنه كذاب وعن ابن نمير: يضع الحديث ولا يدري ومن مناكيره هذا الخبر، قال: وهذا بهذا الإسناد باطل انتهى. إلا إنه انتصر له ابن الملقن وتبعه الحافظ ابن حجر بما [4/ 297] رواه الطبراني عن الحسن بن علي مرفوعًا "من ذكرت عنده فخطيء الصلاة عليَّ