8983 - "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. (حم ق ن هـ) عن أنس (صح).

(من لبس الحرير في الدنيا) من الذكور لا الإناث فإن الله أحل ذلك لهن (لم يلبسه في الآخرة) كناية على أنه لا يدخل الجنة فإن لباس أهلها فيها حرير؛ وهو وعيد شديد وهو مثل حديث: "من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة" (?). (حم ق ن هـ (?) عن أنس) أخرجوه كلهم عنه في الزينة.

8984 - "من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى وضعه. (هـ) والضياء عن أبي ذر (صح) ".

(من لبس ثوب شهرة) ثوب يشتهر به بين الناس بأن يكون في غاية الحسن والارتفاع أو يكون في غاية الخشونة والانخفاض لأن الكل يكسبه الشهرة بل ينبغي للمؤمن أن يكون ثوبه وسطًا وخيار الأمور أوساطها قال ابن الأثير (?): المراد به ما لبس من لباس الرجال فيشتهر بينهم لمخالفة ثوبه لألوان ثيابهم وقال القاضي المراد بثوب الشهرة: ما لا يحل لباسه وإلا لما رتب الوعيد عليه أو بما يقصد بلبسه التفاخر والتكبر على الفقراء أو ما يتخذه الناس مسخرة ويجعل نفسه ضحكة بين العباد أو يراد به ما يرائي به من الأعمال كنى بالثوب عن العمل وهو شائع (أعرض الله عنه) لم ينظر إليه يعني برحمته ويحتمل أنه لا يقبل له عمل للإعراض عنه (حتى يضعه متى وضعه) ويلزم من إعراض [4/ 289] الله عنه إعراض قلوب أهل الإيمان منه فإن الله لا يجعل الود إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015