434 - " إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا فإنَّ أحدكم لا يدري أين باتت يده مالك والشافعي (حم ق 4) عن أبي هريرة (صح) ".

(إذا استيقظ أحدكم من نومه) حمله جماعة العلماء على مطلق النوم في ليل أو نهار وذهب آخرون إلى أن المراد نوم الليل لقوله "أين باتت" والبيتوتة لا تكون إلا في الليل، ودفعه الأولون بأن ذكر البيتوتة خرج مخرج الأغلب (فلا يدخل يده) المراد الكف لا كل يده اتفاقًا (في الإناء) خرجت البرك والحياض الواسعة والمياه الجارية (حتى يغسلها ثلاثًا) قال بإيجاب الغسل ابن حنبل لظاهر الأمر وقال غيره: أنه للندب لأنه علل بأمر يقتضي الشك وهو لا يقتضي الوجوب فليستصحب الأصل وهو عدم الوجوب واستدلوا بوضوئه - صلى الله عليه وسلم - عند قيامه من نوم الليل من الشن المعلق كما في حديث ابن عباس ولم يذكر أنه غسل يديه أولاً وبأن قوله ثلاثًا يدل على الندبية لأن التقييد بالعدد في غير العينية دليل على الندبية وقد بسطنا الكلام في حاشية العمدة (?) (فإن أحدكم لا يدري أين باتت يداه) يريد أنها لاقت نجاسة ورطوبة بجولانها وهو نائم فيفسد الماء إن أدخلها قبل غسلها بنجاستها ومفهومه أن من دري أين باتت يده كمن لفها في خرقة مثلاً وانتبه وهي على حالها أنه لا يغسلها لانتفاء العلة (مالك والشافعي حم ق 4 عن أبي هريرة) (?).

435 - " إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ، فليستنثر ثلاث مرات، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه (ق ن) عن أبي هريرة" (صح).

(إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ) أراد الوضوء (فليستنثر ثلاث مرات)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015