(من أشار إلى أخيه بحديدة) من سكين أو سيف أو نحو ذلك يخوفه بها (فإن الملائكة تلعنه) تدعو عليه بالبعد عن الرحمة والطرد (وإن كان) المشير أو المشار إليه (أخاه لأبيه وأمه) وظاهره ولو هازلاً لاعباً إذا قصد به الترويع، وفيه عظمة شأن ترويع المسلم بأي شيء ولو بالإشارة والتهديد فكيف بما هو أعظم من ذلك، والملائكة لا تلعن إلا من أذن الله لها بلعنه فدعاؤها مجاب (م ت (?) عن أبي هريرة).
8422 - "من أشار بحديدة إلى أحد من المسلمين يريد قتله فقد وجب دمه. (ك) عن عائشة (صح) ".
(من أشار بحديدة إلى أحد من المسلمين يريد قتله) هذا قيد لما هنا وللأول. (فقد وجب دمه) أي حل قتله دفاعا عن النفس، فوجب بمعنى حل قاله ابن الأثير، قال ابن العربي: إذا استحق الذي يشير بالحديدة اللعن والقتل فكيف بالذي يصيب. (ك (?) عن عائشة) رمز المصنف لصحته، ورواه أحمد من حديث علقمة بن أبي علقمة عن أخيه عن عائشة، قال الهيثمي: أخو علقمة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
8423 - "من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات، ومن ترقب الموت هانت عليه اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات. (هب) عن علي (ض) ".
(من اشتاق إلى الجنة) دار الإثابة (سارع إلى الخيرات) إلى الأعمال الصالحات لأن المشتاق إلى شيء يبادر بفعل ما يقربه إليه والجنة دار الإثابة