أثار من ذلك الجزع، والكلمات القبيحة لا الأمر الذي يجده الفاقد لأمره فإنه شيء طبيعي يجب عليه دفاع ما يتأثر عنه وذلك لأنه دل على عظمة الدنيا عنده (ومن أسف) حزن (على آخرة فاتته) أي على خصلة من خصال الآخرة وطاعة من الطاعات كحزنه على فوات صلاة جماعة أو تشيع جنازة أو عيادة مريض (اقترب من الجنة) بسبب الحزن الذي أصابه (مسيرة ألف سنة) وذلك لأنه دل على عظمة الآخرة في عينه وشدة تصديقه بوعد الله على الأعمال الصالحة. (الشيرازي (?) في مشيخته (عن ابن عمرو).

8414 - "من أسلف في شيء فليسلف في قيل معلوم، ووزن معلوم، إلى أجل معلوم. (حم ق 4) عن ابن عباس (صح) ".

(من أسلف في شيء) أي عقد السلم وهو بيع شيء موصوف في الذمة في شيء. (فليسلف في كيل معلوم) إن كان المسلم فيه مكيلاً (ووزن معلوم) إن كان موزوناً (إلى أجل معلوم) وهذا أصل جليل في السلم وفرع عليه الفقهاء فروعا طويلة. (حم ق 4 (?) عن ابن عباس) قال قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وهم يسلمون في الثمار سنة وسنتين فذكره.

8415 - "من أسلف في شيء فلا يصرفه إلى غيره. (د) عن أبي سعيد (ح) ".

(من أسلف) أسلم (في شيء) معين (فلا يصرفه) يستند له متجاوزاً (إلى غيره) بل لا يقبض إلا ما أسلم فيه، وقال الطيبي: يحتمل أن يراد لا يتبعه أي المسلف، اسم فاعل من غيره قبل القبض. (د (?) عن أبي سعيد) رمز المصنف لحسنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015