8341 - "من أخطأ خطيئة أو أذنب ذنبا ثم ندم فهو كفارته. (طب هب) عن ابن مسعود (ح) ".
(من أخطأ خطيئة أو أذنب ذنباً) كأنه عطف تفسير وهو يقع بأو كما يقع بالواو ويحتمل التغاير. (ثم ندم) على ذلك لكونه لا يرضاه الله ولأنه نهى عنه. (فهو) أي الندم. (كفارته) لأنه لا بد أن يتفرع عنه الاستغفار وإن كان هذا ظاهر في أن الندم وحده توبة ويحتمل أنه يجازى على ألم قلبه بالندامة بعوض يقاوم إثم الذنب فيغفر له به. (طب هب (?) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه، قال الشارح: وفيه الحسن بن صالح (?) قال الذهبي: ضعفه ابن حبان وأبو سعد البقال (?) أورده الذهبي في الضعفاء وقال: مختلف فيه.
8342 - "من أخلص لله أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه. (حل) عن أبي أيوب (ض) ".
(من أخلص لله) في أفعاله وأقواله ولم يخلطها بشيء من المخالفات والمنهيات وبالجملة لا يلاحظ إلا مولاه في ما يأمره به وينهاه حتى لو لاحظ الإخلاص لكان غير مخلص، ولذا قيل: من شهد في إخلاصه الإخلاص احتاج إخلاصه إلى إخلاص (أربعين يوماً) والإخلاص هو المأمور به: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]، {أَلَا للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3] (ظهرت ينابيع) جمع ينبوع (الحكمة) وهي الحق في أقواله. (من قلبه على لسانه) أي فاضت بها لسانه؛ لأنه قد ملأ بها قلبه وفي قوله ظهرت أعلام بأنها