على) وجه (الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله) أحد العشرة قاله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة في الحياة واستشهد يوم الجمل؛ وفي هذه الأخبار بأنه شهيد تبشير له بأنه من أهل الجنة وإزاحة لما يتوهمه القاصرون من أنه قتل باغياً فما قتل إلا تائبًا وفي تخصيصه - صلى الله عليه وسلم - لطلحة بهذا مع أن كثيراً من أصحابه - صلى الله عليه وسلم - مات بعده شهيداً إبانة أنه لا يظن ظان أن المقتول بأيدي المسلمين قتل على غير شهادة وقد حققنا ما كان من توبته في الروضة الندية. (ت ك (?) عن جابر بن عبد الله) رمز المصنف لصحته إلا أنه من رواية الصلت ابن أبي دينار عن أبي نضرة عن جابر، قال الذهبي: والصلت (?) واهٍ، أفاد هذا الشارح
8302 - "من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده. (ع حب) عن ابن عمر (صح) ".
(من أحب أن يصل أباه في قبره) كما كان يصله في حياته (فليصل إخوان أبيه) أصدقاءه وقراباته. (من بعده) وتقدم أن هذا أبر البر، وفيه أنه ينفع الأب صلة إخوانه لأجله لأنه لا بد للصلة من أجر وقد كان الأب سبباً فيها فهو مأجور [4/ 187] فبشره باتصاله من الأجر فكان براً به ولأنه يتسبب عن صلة ابنه لإخوان أبيه دعاءهم للأب وترحمهم عليه واستغفارهم له. وفيه أن صلة إخوان الأب في حياته ومحبتهم لأجل الأب من البر به؛ وفيه أن من أراد أذية أبيه بعد موته أذى إخوان أبيه بعد موته، أذى إخوان أبيه وأساء إليهم: والحديث من الأدلة أن أعمال الأبناء تعرض على الآباء في قبورهم وقد ورد به أحاديث. (ع