إنك تحبهما فذكره، قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي ورمز المصنف لصحته.

قلت: وهذا دليل على تحري أئمة الحديث ومحبتهم للحسين وتراثهم من النضب وهم بحمد الله كذلك عند من أنصف.

8300 - "من أحب عليًّا فقد أحبني، من أبغض علياً فقد أبغضني. (ك) عن سلمان (صح) ".

(من أحب عليا فقد أحبني) لأنه بمنزلة هارون من موسى، ومن فرق بين موسى وهارون في المحبة فما آمن بهما، فلا يتم حب المصطفى إلا لمن أحب عليًّا كما أفاده. (من أبغضه) أي عليًّا (فقد أبغضني) فالواجب حبهما معا حتى يتم الإيمان لكن القاصرون جهلوا معنى محبة علي فظنوا أنها لا تتم إلا ببغض أصحابه - صلى الله عليه وسلم - ففرطوا من جهة أخرى جهلاً، وزاد شر الجاهلين حتى سبوا الصحابة كما يفعله الأعاجم، وقابلهم آخرون فسبوا عليًّا كالخوارج فصدق أنه يهلك فيه محب غال ومبغض قال كما قاله المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وفي كتابنا الروضة الندية شرح التحفة العلوية ما يشفي (ك) (?) عن سلمان) الفارسي قيل: ما أشد حبك لعلي فذكره، رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: على شرطهما وأقرَّه الذهبي.

قلت: وهو يشهد لهم كما أسفلناه آنفاً.

8301 - "من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله. (ت ك) عن جابر (صح) ".

(من أحب أن ينظر إلى شهيد) محكوم له بأجر الشهداء حال كونه (يمشي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015