الذنوب سبب للخذلان عن فعل الطاعات وتركها سبب لكسب الحسنات فتاركها موفق لكسب الطاعات فيسبق المجد المجتهد، إن قلت: كيف يسبق بترك الذنب المستمر في الطاعات المجتهد فيها؟ قلت: كأنه أريد بالمجتهد الملابس شيئاً من الذنوب الخالط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، أو أنه بتركه الذنوب يوفق إلى الاجتهاد حتى يسبق سابقه. (هـ (?) عن عائشة) من حديث يوسف بن ميمون عن عطاء عن عائشة، قال ابن ماجه: غريب تفرد به يوسف انتهى.

قلت: في التقريب اثنان يوسف بن ميمون (?) كلاهما ضعيف.

8296 - "من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار. (حم د ت) عن معاوية (ح) ".

(من أحب أن يتمثل) من المثول وهو الانتصاب (له) لتعظيمه وتبجيله. (الرجال) منتصبا على المصدرية لما في يتمثل من معنى القيام أي يقومون له. (قياماً) ويحتمل التمييز لاشتراك التمثل بين معنيين والمراد يقومون له عند رؤيته أو دخوله منزلهم أو يقومون على رأسه إن قعد وقول الشارح: بأن يلزمهم غير مدلول الحديث بل مدلوله محبته لذلك (فليتبوأ مقعده من النار) قال الزمخشري (?): أمر بمعنى الخبر، كأنه قال: من أحب ذلك وجب أن ينزل منزله من النار وحق له ذلك انتهى، ووجه ذلك أنه دليل تكبره واعتقاده أنه يستحق أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015