قلت: وذلك لأن فيما أنزل فيه {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ} [البقرة: 222] وفيه: {فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ} فأفاد بإباحة موضع الحرث تحريم غيره والدبر ليس موضع حرث، قيل: والمراد كافر نعمة إلا أن يكون مستحلاً.
(حم 4 (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه وقال البغوي: سنده ضعيف وقال الترمذي: ضعفه البخاري وقال ابن سيد الناس: فيه أربع علل: التفرد عن غير الثقة، وهو موجب للضعف، وضعف راويه والانقطاع ونكارة متنه.
8270 - "من أتى كاهنا فسأله عن شيء حُجِبَتْ عنه التوبة أربعين ليلة، فإن صدقه بما قال كفر. (طب) عن واثلة (ض) ".
(من أتى كاهناً فسأله عن شيء حُجِبَتْ عنه التوبة أربعين ليلة) أي حيل بينه وبين قبولها هذا القدر من الأيام عقوبة لإتيانه وسؤاله. (فإن صدقه بما قال كفر) أذنب ذنباً عظيماً قريبا من الكفر فإن الكفر أنواع، وإتيان الكهان حذر الله عنه في التوراة ففي السفر الثاني والثالث من التوراة فلا تتبعوا العرافين والقافة ولا تنطلقوا إليهم ولا تسألوهم عن شيء لئلا تتنجسوا بهم من تبعهم وضل بهم أنزل به غضبي الشديد وأهله من شعيه. انتهى، وذلك لما أسلفناه أنه مشاركة لله في علم غيبه. (طب (?) عن واثلة) رمز المصنف لضعفه قال المنذري: ضعيف، وقال الهيثمي: فيه سليمان بن أحمد الواسطي (?).