الزمخشري (?): وتفسير الحديث يطابق هذا القول لكنه وضع الرجل مكان اليد، قالوا: وهذا غير موجود في الغربان، قلت: فالحديث تسلية للرجال وتصبير لأنه لا غنى لهم عن النساء وليس في النساء صالحة من كل وجه فلابد من الاستمتاع بها على عوج كما سلف. (طب (?) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه وقال الهيثمي: فيه مطرح بن زيد (?) وهو مجمع على ضعفه وقد أخرج أحمد من حديث عمرو بن العاص، كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمر الظهران فإذا بغربان كثيرة فيه غراب أعصم أحمر المنقار فقال: "لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في الغربان" (?) وإسناده صحيح وهو في السنن الكبرى.

قلت: وهذا يدل على أن الأعصم يطلق على غير ما سلف.

8139 - "مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين: تعير إلى هذه مرة، وإلي هذه مرة، لا تدري أيهما تتبع. (حم م ن) عن ابن عمرو (صح) ".

(مثل المنافق كمثل الشاة العائرة) بعين مهملة المترددة المتحيرة. (بين الغنمين: تعير إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة) تعطف على هذه وعلى هذه. (لا تدري أيهما تتبع) كذلك المنافق يدخل مع أهل الإيمان ظاهراً تارة ومع إخوانه ظاهراً وباطناً أخرى فهو كما قال الله: {لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} [النساء: 143] فهو مذبذب كما قال فيه تعالى، وفي تشبيه بالشاة الطالبة للفحل إعلام بأنه ليس غرضه إلا غرض الحيواني البهيمي في متابعة هواه. (حم م ن (?) عن ابن عمرو)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015