ابن الأثير (?) (قال) الراعي (اذهب فخذها بأذن خيرها) أي خير الشياة (شاة فذهب) السائل (فأخذ بأذن كلب الغنم) كذلك هذا الذي يسمع خير الحديث وربما سمع شيئاً يعاب نادراً كندرة الكلب بين الغنم فإنه عمد إلى أخبث ما سمعه فأشاعه فكتم خيره، وهذا هو لئيم الطلبة وخبيث الحضَّار عند العالم متتبع العثرات وكاشف العورات ودافن الحسنات وما أكثر هذا النوع -لا كثرهم الله- فإنهم الذين أفسدوا معالم العلم وملأوا المواقف على العلماء أحاديث كاذبة كما صنعه المعري في الأقدمين حيث عمد إلى نوادر مسائل العلماء فنظمها كالتطليخ عليهم بقوله:
الشافعي من الأئمة واحد ... ولديهم الشطرنج غير حرام
والأبيات السائرة التي يلهج بها من كان متتبعا لمواضع العلل، وبئس الجزاء أن يجازي التلميذ شيوخه بإشاعة هفواتهم وزلاتهم فإنه لا بد لكل جواد من كبوة ولكل صارم من نبوة:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
فخير الناس من أشاع الخير عن العلماء وأذاعه ودافع عنهم إن سمع قادحاً فيهم فإنه جازر الكلب ومستمعوه هم أكلة لحم الكلب. (حم هـ (?) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال العراقي: سنده ضعيف وبينه تلميذه الهيثمي فقال: فيه علي بن زيد (?) مختلف في الاحتجاج به.
8121 - "مثل الذي يتكلم يوم الجمعة والإمام يخطب مثل الحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له: "أنصت" لا جمعة له. (حم) عن ابن عباس (ح) ".