(مثل الذي يتعلم العلم في صغره) أي مثله في الحفظ. (كالنقش على الحجر) فإنه لا يزول إلا بزوالها لأنه في الصغر خال عن الشواغل فيصادف قلباً خالياً يتمكن فيه ولذا قيل (?):

أراني أنسى ما تعلمت في الكبر ... ولست بناس ما تعلمت في الصغر

وما العلم إلا بالتعلم في الصبا ... وما الحلم إلا بالتحلم في الكبر

(ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء) فإنه لا يرتسم فضلاً عن أن يستقر، قيل: وهو أغلبي فإن القفال والقدوري تعلماً بعد الشيب ففاق على الشباب، والحديث حث على التعليم في الصغر. (طب (?) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لضعفه، قال المصنف في الدرر (?): سنده ضعيف وقال الهيثمي: فيه مروان بن سالم الشامي ضعفه الشيخان وأبو حاتم.

8120 - "مثل الذي يجلس يسمع الحكمة ولا يحدث عن صاحبة إلا بشر ما يسمع كمثل رجل أتي راعياً فقال: يا راعي، أجزرني شاة من غنمك، قال، اذهب فخذ بأذن خيرها شاة , فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم. (حم هـ) عن أبي هريرة (ح) ".

(مثل الذي يجلس يسمع الحكمة) من علم كتاب أو سنة. (ولا يحدث عن صاحبة) الذي أخذ عنه الحكمة (إلا بشر ما يسمع) منه كما هو دأب الأشرار إكفار نعم المشايخ وهذا في الديار اليمنية كثير وخلافه في الديار الشامية وإن كان الكل أغلبياً (كمثل رجل أتي راعياً فقال: يا راعي، أجزرني شاة من غنمك) يقال أجزرت القوم إذا أعطيتهم شاة يذبحونها ولا يقال إلاَّ في الغنم خاصة ذكره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015