وإظهاراً لفضلهم وكأن ذكره تعالى لهم يكون بأمر من عنده بإعداد الكرامة لهم، وكتب الثواب، وفيه فضيلة الذكر والاجتماع عليه، وظاهره أنه ليس هذا للذاكر وحده وإن كان مأجورا لكن هذا خاص بالاجتماع على الذكر وهو نظير صلاة الجماعة فإنها فضلت صلاة الفرد بتلك الدرجات, لأن الاجتماع على طاعة الله. مراداً لله تعالى، وفيه أن تلاوة القرآن مع جماعة أفضل من تلاوة العبد وحده ولعله يصدق على القوم الاثنين ليفوزا بهذا الأجر إذا اجتمعا على الذكر. (ت هـ (?) عن أبي هريرة وأبي سعيد) رمز المصنف لصحته، وقال في الكبير: حسن صحيح، ورواه مسلم بقريب من لفظه.

8069 - "ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة، وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب. (حم) عن عمرو بن العاص".

(ما من قوم يظهر فيهم الربا) في المعاملات. (إلا أخذوا بالسنة) الجدب والقحط قال: بعض الأئمة أكثر بلايا هذه الأمة حتى أصابها ما أصاب بني إسرائيل من العباس الشنيع والانتقام بالسنين إنما هو من عمل الربا.

قلت: وفيه مناسبة للعقوبة بهذا النوع لأنهم أرادوا بالربا التوسع فعوقبوا بنقيضه. (وما من قوم يظهر فيهم الرشا) يوجد بظهور وهو أخذ الرشوة على الأحكام ونحوها. (إلا أخذوا بالرعب) بالخوف وفيه مناسبة لأن أخذ الرشوة أمن مكر الله فأخافه، قال ابن حجر (?): في هذا الحديث ما يقضي أن الطاعون والوباء ينشآن عن ظهور الفواحش، وهذا الحديث وإن كان ضعيفاً لكن له شواهد عند الحاكم بسند قال ابن حجر: جيد. (حم (?) عن عمرو بن العاص) (1)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015