(يؤذيه إلا كفر الله به عنه من سيئاته) ظاهره حتى أذى البراغيث ونحوها.
نكتة: زعم القرافي أنه لا يجوز لأحد أن يقول لمن أصيب بألم: جعل الله هذه المصيبة كفارة لذنبك لأن الشارع قد جعلها كفارة فسؤال التكفير طلب لتحصيل الحاصل وهو إساءة أدب على الشرع انتهى.
قلت: وهو مردود لقوله - صلى الله عليه وسلم - للمريض: "لا بأس طهور إن شاء الله" (?) إلا أن يقال إنه خبر لا دعاء، وقد أجيب عن القرافي بأنه قد ورد الدعاء بما هو واقع كالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وطلب الوسيلة له، وأجيب بأن الكلام فيما لم يرد فيه شيء، أما الوارد فهو مشروع ليثاب من امتثل الأمر فيه على ذلك (حم ك (?) عن معاوية) رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي.
8030 - "ما من شيء إلا يعلم أني رسول الله إلا كفرة الجن والإنس. (طب) عن يعلي بن مرة (صح) ".
(ما من شيء) من حيوان أو جماد. (إلا يعلم أني رسول الله) يعني وقد آمن بي. (إلا كفرة الجن والإنس) فإنهم لا يؤمنون به - صلى الله عليه وسلم - مع أنهم يعلمون أنه رسول الله للمعجزات التي جاء بها فإن بعثته عامة فلابد من معرفة كل لمعجزته. (طب (?) عن يعلي بن مرة) رمز المصنف لصحته.
8031 - "ما من شيء أحب إلى الله تعالى من شاب تائب, وما من شيء أبغض إلى الله تعالى من شيخ مقيم على معاصية، وما في الحسنات حسنة أحب إلى الله تعالى من حسنة تعمل في ليلة جمعة أو يوم جمعة، وما من الذنوب ذنب