عددهم إذا تواصلوا. (طب) عن أبي بكرة (ح) ".

(ما من ذنب أجدر) بالجيم والمهملة أحق من. (أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له) من العقوبة. (في الآخرة من قطيعة الرحم) المراد القرابة ولو غير محرم وذلك بالإيذاء والصد والهجر. (والخيانة) للأمانة (والكذب) غير ما قد سلف أنه أبيح ولم يذكر البغي هنا اكتفاء بما سلف كما لم يذكر هنالك الكذب والخيانة اكتفاء بهذا فإن كلام الشارع يقيد بعضه بعضاً إذ هو خطاب واحد لجميع الأنام. (وإن أعجل الطاعات) أسرعها. (ثوابا لصلة الرحم) لما كان القطع لها أسرعها عقوبة كان وصلها أسرعها ثواباً وقياسه أن حفظ الأمانة والصدق والوفاء كذلك يعجل ثوابها ويحتمل اختصاص الصلة بعظمة شأنها (حتى إن أهل البيت) المتواصلين. (ليكونوا فجرة) منبعثين في الشر. (فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا) فجزاء التواصل الدنيوي كثرة المال وبركة النسل من الإناث والرجال، وذلك لأن واصل رحمه يكثر حالها بالصلة فجازاه الله بنظير ما كان منه، وفيه أن قاطع الرحم يعجل له العقوبة بقلة المال وعدم البركة في النسل فتفسر به العقوبة المجملة أولا ويحتمل غير ذلك. (طب (?) عن أبي بكرة) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: فيه شيخ الطبراني عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنطاكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

8011 - "ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له. ابن أبي الدنيا عن الهيثم بن مالك الطائي".

(ما من ذنب) في العقوبة. (بعد الشرك) فإنه أعظم الذنوب. (أعظم عند الله من) عقوبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015